اسلاميات

هزيمة المسلمين في معركة أحد

هزيمة المسلمين في معركة أحد

هزيمة المسلمين في معركة أحد

كثيرًا ما يبحث عنه العديد من الأشخاص، فالكثير من المسلمين في الوقت الحالي وعبر التاريخ يريدون معرفة أحداث غزوة أحد، والتي ذكرها التاريخ والكتب المختلفة ، ففي هذا المقال سنوضح بالتفصيل ، سبب تسمية غزوة أحد بهذا الإسم ، ومجريات الغزوة بالتفصيل .

معركة أحد هى ثانى الغزوات الاسلامية،وهى الغزوة التى انتصر فيها المسلمين فى اولها،ومن ثم هزموا بعد ان طمعوا فى الغنائم ونزلوا عن الجبل الذى كان بمثابة الحامى لهم، وبدأوا فى جمع الغنائم،انتهز الكفار التهاء المسلمين فى جمع الغنائم وانقضوا عليهم فهزموهم.

سبب تسمية معركة أحد بهذا الإسم :

سميت الغزوة بهذا الاسم  ، نسبة إلى جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة، الذي وقعت الغزوة في أحد .

أسباب وقوع معركة  أحد :

كان السبب الرئيسي للغزوة هو رغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد أن ألحقوا بها الهزيمة في غزوة بدر، ومن أجل استعادة مكانتها بين القبائل العربية التي تضررت بعد غزوة بدر ، لأنه عندما هزمهم المسلمين في غزوة بدر انحدر مستوى قريش بين سائر القبائل الأخرى فأرادات أن تستعيد مكانتها ورونقها فقامت بدعوة جميع حلفائها لكي يساعدوها في مهاجمة النبي والصحابة بداخل المدينة المنورة

أحداث ومجريات معركة أحد :

وفي السابع من شوال من العام الثالث للهجرة، خرج أبو سفيان إلى الحرب مع جيش كبير مكون من ثلاثة آلاف محارب من أهل قريش، وفي الوقت ذاته علم الرسول صلى الله عليه وسلم بالخبر ، والخطر الذي يتهدد المسلمون ،  فقال الرسول محمد: “قد رأيت والله خيرًا رأيت بقرا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلمًا، ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة” والمقصود بالبقر التي تذبح هو عدد من الصحابة يقتلون، أما المقصود بالكسر “الثلم” الذي يحصل للسيف فهو إصابة أحد أهل بيت النبي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمل جلسه مع الصحابة لمشاورتهم في الأمر، وما يجب عليهم فعله والذهاب خارج المدينة لمقاتلة الأعداء، ولقد قام وقامت فرقة من الصحابة من الأنصار بحراسة الرسول محمد، على رأسهم: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير  ، وقاموا هم والرسول صلى الله عليه وسلم التحصن والبقاء في المدينة والقتال داخل أسوارها وعدم الخروج لمقاتلة الكفار من الخارج، لكن رأى الأغلبية قاموا بالخروج وكانوا متحمسين لقتال الأعداء وهذا ما جعل النبي يأذن لهم بالخروج وخرج بألف مقاتل لقتال الكفار.

أمر عبدالله بن جبير مقاتليه بعدم ترك أماكنهم مهما يحدث ومهما كانت نتيجة المعركة، وذلك حتى لا يأتي الأعداء من خلفهم، وقال لهم (انضحوا الخيل عنَّا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت الدَّائرةُ لنا أو علينا فالزموا أماكنكم، لا تُؤتينَّ من قبلكم).

وصول قريش وحلفائها إلى أسوار المدينة المنورة سلكت قريش مع حلفائها الطريق الغربية الرئيسية، وعند وصولهم إلى الأبواء اقترحت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان على الجيش أن يقوم بنبش قبر أم الرسول محمد، لكنه رفض الطلب لما قد يكون له من عواقب وخيمة. وتابع الجيش مسيره حتى اقترب من المدينة المنورة، فعبر من وادي العقيق الذي يقع شمال المدينة المنورة بجانب أحد، ثم انحرف إلى جهة اليمين حتى وصل مكانًا يدعى عينين في منطقة بطن السبخة عند قناة على شفير الوادي، وعسكر هناك. وعندما علم المسلمون بتقدم قريش وحلفائها، أمر الرسول محمد السكان بالبقاء في المدينة ، أمر عبدالله بن جبير مقاتليه بعدم ترك أماكنهم مهما يحدث ومهما كانت نتيجة المعركة، وذلك حتى لا يأتي الأعداء من خلفهم، وقال لهم (انضحوا الخيل عنَّا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت الدَّائرةُ لنا أو علينا فالزموا أماكنكم، لا تُؤتينَّ من قبلكم).

بدأت المعركة والحرب بين المسلمين والكفار وكانت الراية الخاصة بالكفار في بداية المعركة في يد طلحة بن أي طلحة العبدري والذي كان قوي للغاية، وكان واحد من أقوى كفار قريش، عندما رأوه المسلمين أقبلوا على قتله وذهب إليه الزبير بن العوام وأسقطه أرضًا وقتله.التحمت المعركة أكثر وأسرع عثمان بن أبي طلحة العبدري شقيق كبش الكتيبة نحو علم المشركين وقام برفعه، وعندما رآه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ذهب إليه وقتله فحمل اللواء أخوهم الثالث أبو سعدة، فذهب نحوه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وقام بقتله كذلك. ثم بعد ذلك خرج مسافع بن طلحة بن أبي طلحة فتم قتله، ثم خرج كلاب بن طلحة بن أبي طلحة فقُتل كذلك ثم جاء بعدهم الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة فقتل هو الآخر فكانت هذه نكسة كبيرة بالنسبة لبيت أبي طلحة العبدري حيث تم قتل ستة أشخاص منهم على يد المسلمين في نفس اليوم.عندما رأى المسلمين ما حدث لعلم الكفار ارتفعت معنوياتهم وضعفت عزائم المشركين، وانتفض أبطال المسلمين ومنهم حمزة بن عبد المطلب وأبو دجانة ومصعب بن عمير -رضي الله عنهم باختراق صفوف الكفار وقتالهم.ولم يمر وقت طويل حتى بدأ جيش الكفار بالهروب من ساحة المعركة تاركين وراءهم نسائهم دون أن يبالوا لهم، حتى قال الزبير بن العوام: “لقد رأيت خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمّرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير”.

ظن الرماة أن المشركين لن يعودوا إلى المعركة مرة أخرى فنزل البعض منهم لطلب الغنيمة التي حصل عليها المسلمين من الحرب مع الكفار وخالفوا أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بعدم ترك أماكنهم، وعندما رأى خالد بن الوليد تلك الثغرة أستغلها ودخل منها وهزم المسلمين .

 

هزيمة المسلمين في معركة أحد

بسبب وقوع حب الدنيا في قلوب المسلمين وعدم انصياعهم للأوامر مع وجود خلل في بعض المبادئ انهزم المسلمين أمام المشركين في معركة أحد، والتي كانت بدايتها السعي للفوز بالجنة فكانت خالصة لله سبحانه وتعالى، ولكن تدخل الفتنة في قلوب المسلمين ويخالفوا تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم لتكون الهزيمة مدوية.

الدروس المستفادة من معركة أحد:

  • كانت غزوة أحد خير دليل على وجود المنافقين وخطرهم على المسلمين والدولة الإسلامية، فقد كان أُبي بن سلول كبير المنافقين السبب في عودة ثلث الجيش قبل بدء المعركة .
  • بعد غزوة أحد انقسم الناس لثلاثة أقسام، قسم كافر في الباطن والظاهر، وقسم مؤمن في الباطن والظاهر، وقسم منافق في باطنه الشر للمسلمين وفي ظاهره يظهر الاسلام.
  • كان من نتائج الخروج عن أمر القائد والخلاف الفشل والهزيمة

وفي الخاتمة قد وضحنا سبب هزيمة المسلمين في غزة أحد وقد وضحنا مجريات غزة أحد بالتفصيل وسبب تسمية المعركة بهذا الإسم والدروس المستفادة منها .

 

 

السابق
مينة حربلو انستغرام الحساب الرسمي
التالي
تفسير حلم رؤية الجنين في المنام لابن سيرين بالتفاصيل